languageFrançais

خليفة الشيباني: أطفال يحاولون الهجرة سرا وسط لا مبالاة الأولياء

أكد الناطق الرسمي بإسم الداخلية العميد خلفية الشيباني في فقرة "الفايدة مع هناء" ببرنامج أحلى صباح الخميس 25 جانفي 2018  تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية أو مايعرف بـ "الحرقة " في صفوف الأطفال و النساء الحوامل كعنصر جديد بعد الثورة. 

ووصف الشيباني هذه الظاهرة  بالخطيرة مشيرا إلى انه تم سنة 2017 ضبط  56 طفلا اقل من سن 15 عاما حاولوا الهجرة بشكل غير شرعي بينهم 8 أطفال دون أولياء إضافة إلى إيقاف 18 آخرين رفقة أوليائهم في هجرة سرية  بحرا. 

ويبرر الأولياء هذا التصرف بدعوى أن أبنائهم سيتحصلون على فرصة للدراسة والعناية اللازمة من قبل جمعيات أممية وهو مايجعلهم يتحصلون بدورهم على منحة شهرية وشهادة إقامة بشكل اسرع، حسب تصريحه.

وأضاف الشيباني انه تم سنة 2017 ضبط 23 طفلا أيضا من بينهم 17 بميناء حلق الواد تتراوح أعمارهم  بين 10 و 16 سنة   كانوا يعتزمون  "الحرقة " إلى أي وجهة عالمية وعن طريق أي باخرة راسية بالميناء.

كما تم في 16 جانفي 2017 ضبط 6 تلاميذ في سن 15 سنة يدرسون بإحدى المؤسسات التربوية من معتمدية الفحص من ولاية زغوان بعد تعمدهم التنقل من الولاية إلى العاصمة عبر محطة القطارات والتسلل إلى إحدى البواخر الراسية بميناء رادس ليلا والتخفي هناك وباستجوابهم قالوا إنهم تلقوا دعوة من  إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك  للهجرة غير الشرعية وإغرائهم بوجود عائلات أوروبية قادرة على تبنيهم وتوفير ظروف عيش جيدة لهم. 

وأكد الشيباني في فقرة "الفايدة مع هناء" أن عددا من الأطفال يتعمدون أيضا الاختفاء في شاحنات محملة ببضائع موجهة للتصدير  إلى الخارج  ومن بينهم طفلان تم إيقافهما  بداية هذه السنة سنهم اقل من 15 عاما  على مستوى  محطة الاستخلاص بمرناق .ويؤكد العميد ان أكثر نسبة لعمليات الهجرة غير الشرعية  في صفوف الأطفال سجلت في  ولايات القيروان, وبنزرت, وبن عروس, وتونس العاصمة ويعتمدون في تنقلهم وسائل نقل كالقطار و حافلات النقل العمومي.


وحول كيفية التعامل مع الأطفال الموقوفين أكد الشيباني أن بعض الأولياء يتبرؤون من أبنائهم ولا يقبلون تسلمهم ويغلقون هواتفهم أحيانا أو يتركونهم لوحدات الأمن بتعلة عدم قدرتهم المادية  التحول للمقرات الأمنية بالعاصمة، ليتم توجيههم لاحقا إلى  مركز الإدماج والدفاع الاجتماعي بالزهروني  بإذن من النيابة العمومية و من بنيهم 7 أطفال تم إيقافهم الأسبوع الفارط  من قبل المنطقة البحرية للحرس ميناء حلق الوادي .


واشار العميد إلى غياب قانون يحاسب الأولياء على هذه التصرفات ويلزمهم بتسلم أبنائهم مؤكدا ان هناك أطرافا إستقالوا عن أدوارهم في العناية بالأطفال وخاصة الأسرة حسب وصفه .
 وأشار إلى انه تم سنة 2017 إيقاف 11 حاملا من بينهم 7 إفريقيات والباقي تونسيات ويؤكد الشيباني  أنهن تغامرن بالهجرة غير الشرعية بهدف الحصول على الإقامة في أسرع وقت في بلدان أوروبية أساسا وهي اكاذيب يروجها  منظمو الحرقة . 
 
وأكّد العميد  ان  من ابرز أسباب "الحرقة" التفكك الأسري بنسبة 90 بالمائة مثل الطلاق او  وفاة احد الوالدين  والانقطاع  المبكر عن التعليم والفقر، إضافة إلى الانقطاع المبكر عن الدراسة.
وحمّل الشيباني الأسرة والهياكل المعنية بقطاع الطفولة ارتفاع ظاهرة الهجرة غير الشرعية للأطفال مع وجحود أكثر من 100 ألف طفل منقطع عن الدراسة .

وأضاف انه بعيدا عن القانون هناك انعدام للمسؤولية الإنسانية والأخلاقية او ماعبر عنه بغياب ''الرجولية " في ممارسات بعض الآباء الذين يرفضون تقديم النفقة لطليقاتهم للعناية بأطفالهم ما يؤكد غياب الجاهزية الذهنية والأخلاقية للبعض ممن يعتبر الزواج غطاء وواجبا اجتماعيا فقط . 

وأشار الشيباني أن نسبة الأطفال الذين تتراوح  أعمارهم بين 15 و 20 سنة ممن يحاولون الهجرة غير الشرعية يمثلون 13 بالمائة من مجموع المجتازين والبالغ عددهم 474 مجتازا، وتمثّل النساء 1 بالمائة، وهي نسب يعتبرها كبيرة وخطيرة.

وبلغ عدد المجتازين سنة 2017، 3584 مجتازا 66 بالمائة منهم سنهم بين 20 و 30 سنة و17 بالمائة تبلغ أعمارهم مابين 30 و 40 سنة  في حين تنخفض هذه النسبة لمن سنهم بين 40 و 60 سنة.